الأحد، 22 مايو 2016
الأحد، 20 مارس 2016
علم اللغة
كيف نشأت اللغات ؟
سؤال يتبادر لذهن العديد من طلاب العلم ومن المهتمين بدراسة اللغات حيث نجده يسأل : كيف نشأت اللغات ، وهل قبل أن يتكلم آدم بلغته – ونقول بلغته ؛ لأن هناك خلاف في اللغة التي كان يتكلم بها آدم عليه السلام – قبل أن يتكلم بلغته كيف كان يتعامل مع حواء ومع الملائكة ومع أولاده ، وهكذا يعني ؟ وكيف عرف اللغة ومن أين جاءته ؟ وهل ألهمه الله إياها ؟ أم اكتسبها من محاكاته للمخلوقات؟ وهذا هو المقصود من سؤال : ما هي نظريات نشوء اللغة ؟ إن هذا السؤال هام ، برغم أنه ليس له موقع من البحث الآن ولكن لا مانع من أن نعرج على تلك النظريات ، فقد تعددت ولكن أهمها ما يلي :
النظرية الأولى : نظرية الوحي والإلهام . ومضمونها باختصار شديد أن الله أوحى لآدم عليه السلام بها وألهمه إياها بعد أن علمه النطق .
النظرية الثانية : نظرية المحاكاة والاكتساب . ومضمونها باختصار شديد أن آدم كان يقلد أصوات الحيوانات ومظاهر الطبيعة التي تحدث أمامه ، ثم طورها بعد ذلك وارتقى بها .
النظرية الثالثة : نظرية الوضع والاتفاق . ومضمونها باختصار شديد أن آدم ارتجل هذه اللغة ووضعها ، حيث وضع الأسماء للأشياء وتبعه من بعده وهكذا، وهذه النظرية أضعف النظريات.
هناك نظريات اخرى لا مجال لعرضها هنا . وهذه النظريات لا تختص بلغة معينة إنما تتحدث عن نشأة اللغة بصفة عامة كأصوات يعبر بها الناس عن أغراضهم ، لكن إن بحثنا عن نشأة لغتنا العربية فإن الكلام عليها كثير جدا وسيأتي معنا بعد ذلك .
الأربعاء، 16 مارس 2016
كيف نشأت اللغات ؟
كيف نشأت اللغات ؟
سؤال يتبادر لذهن العديد من طلاب العلم ومن المهتمين بدراسة اللغات حيث نجده يسأل : كيف نشأت اللغات ، وهل قبل أن يتكلم آدم بلغته – ونقول بلغته ؛ لأن هناك خلاف في اللغة التي كان يتكلم بها آدم عليه السلام – قبل أن يتكلم بلغته كيف كان يتعامل مع حواء ومع الملائكة ومع أولاده ، وهكذا يعني ؟ وكيف عرف اللغة ومن أين جاءته ؟ وهل ألهمه الله إياها ؟ أم اكتسبها من محاكاته للمخلوقات؟ وهذا هو المقصود من سؤال : ما هي نظريات نشوء اللغة ؟ إن هذا السؤال هام ، برغم أنه ليس له موقع من البحث الآن ولكن لا مانع من أن نعرج على تلك النظريات ، فقد تعددت ولكن أهمها ما يلي :النظرية الأولى : نظرية الوحي والإلهام . ومضمونها باختصار شديد أن الله أوحى لآدم عليه السلام بها وألهمه إياها بعد أن علمه النطق .
النظرية الثانية : نظرية المحاكاة والاكتساب . ومضمونها باختصار شديد أن آدم كان يقلد أصوات الحيوانات ومظاهر الطبيعة التي تحدث أمامه ، ثم طورها بعد ذلك وارتقى بها .
النظرية الثالثة : نظرية الوضع والاتفاق . ومضمونها باختصار شديد أن آدم ارتجل هذه اللغة ووضعها ، حيث وضع الأسماء للأشياء وتبعه من بعده وهكذا، وهذه النظرية أضعف النظريات.
هناك نظريات اخرى لا مجال لعرضها هنا . وهذه النظريات لا تختص بلغة معينة إنما تتحدث عن نشأة اللغة بصفة عامة كأصوات يعبر بها الناس عن أغراضهم ، لكن إن بحثنا عن نشأة لغتنا العربية فإن الكلام عليها كثير جدا وسيأتي معنا بعد ذلك .
نشأة اللغة العربية
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ {. }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً{}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:
نتحدث اليوم – وهو يومنا الأول – عن نشأة اللغة العربية ، والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من فصاحة وبلاغة .
وعند الحديث عن نشأة اللغة بصفة عامة واللغة العربية بصفة خاصة ، سوف ندخل في منطقة كثر فيها الخلاف بين اللغويين وغير اللغويين من حيث تفسير نشوء اللغة وتطورها ومصادرها إلى آخر ذلك من مباحث متعلقة بهذا الموضوع ، ويهمنا من اللغات عامة ، لغتنا وهي اللغة العربية ، وعندما نذكر اللغة العربية فإننا نتحدث عن تلك اللغة التي نشأت في منطقة شبه الجزيرة العربية وشبه الجزيرة كان يشمل الحجاز واليمن وعمان وغيرهم ، حديثنا عن اللغة العربية سينحصر في اللغة التي وجدت في تلك المنطقة .
وعند البحث عن نشأة اللغة العربية – كإحدى اللغات العالمية - لا بد أن نتابع التطور الذي حدث للغة العربية حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من فصاحة وبلاغة . فلنهيء أنفسنا للدخول في هذه المنطقة الوعرة التي ستفتح اذهاننا على علوم كثيرة مرتبطة بالتاريخ والاجتماع والجغرافيا وغيرهما .
وهذه دروس في اللغة العربية جمعت هذه الدروس من الكتب والأبحاث ومواقع اإنترنت الموثوقة ، ولم أجمعها في كتاب حتى الآن ، ولعلها بإذن اللغة تكون نواة لهذا المشروع .
أهمية دراسة اللغة العربية : قد يتساءل شخص – سواء كان من طلاب العلم أو غيرهم – قائلا :
لماذا ندرس اللغة العربية ، ولماذا نهتم بتاريخها ونشأتها ، وغير ذلك من أسئلة قد تجول بخاطر صاحبها .
بادئ ذي بدء نقول : إن دراسة اللغة العربية والاهتمام بتاريخها له أسباب تكمن فيما يلي :
أولا : لا تصحّ العبادة إلاّ بقراءة القرآن الكريم ، والقرآن الكريم لا يقرأ إلا بالعربية ، ولا تقبل العبادة – خاصة الصلاة – إلا إذا قرئ القرآن بالعربية ، فلابد من دراستها للوقوف على الكيفية الصحيحة لقراءة القرآن الكريم .
ثانيا : لا نستطيع تفسير القرآن والحديث وفهمهما إلا من خلال معرفتنا الدقيقة باللغة العربية .
ثالثا : لأن تراث الإسلام حُفِظَ بهذه اللغة ، وبحفظ تراث الإسلام حفظت هذه اللغة من الضياع ، وقد شهد بذلك المستشرق ( جرمانوس ) المجري الأصل، حيث وصف الإسلام بأنّه السند الهام للغتنا العربيّة ، فخلّدها وأبقى روعتها وحماها من تعاقب الأجيال ، ويتضح ذلك من المقارنة بينها وبين اللغة اللاتينيّة القديمة، التي أصبحت حبيسة المعابد بعد أن أهملها أهلها والناطقون بها، لتصبح لغتهم اليوم غير مستخدمة في الحياة اليوميّة
رابعا : إنّ اللغة العربية تنفرد عن غيرها من اللغات بأنّنا نجد لكلمة واحدة الكثير من المرادفات، إلاّ أنّ كلّاً منها تختلف عن الأخرى بتفاصيل دقيقة
خامسا : من خلال عمليات التنقيب عن المخطوطات اتضح أنّها كتبت باللغة العربيّة، وقد تدافع المستشرقون وتهافتوا لدراستها وتعلّمها ، للكشف عما في هذه المخطوطات من علوم .
سادسا : هناك آراء كثيرة وجديرة بالاهتمام توصلت إلى أن اللغة العربية هي أصل اللغات كلها ؛ لأنه ما من لغة في العالم الآن إلا وفي أصل ألفاظها العديد من الجذور اللغوية ، ومن أراد الاستزادة من ذلك فليقرأ في مجال علم اللغة الكوني ، وهو مجال حديث شيئا ما .
موقع وزمان اللغة العربية :
ذكرنا سابقا أن اللغة العربية نشأت في بلاد الحجاز ، ثم انتشرت من خلالها إلى كل بقاع الدنيا ، ولم تصل إلينا اللغة العربية في شكل كتب ودفاتر محفوظة مثلا ، إنما وصلت إلينا اللغة في شكل نقوش ، وأمارات يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي ، وبطبيعة الحال لم يكن للغة في هذا الوقت شكل حضاري أي مثلا موضوعات كاملة تستحق الدراسة إنما نقوش وآثار ، وقد نرى في يوم من الأيام مع التقدم العلمي من يثبت مادة ثرية تستحق الدراسة في هذا الوقت .
لكن الآثار الراقية أي الفصيحة التي وردتنا ووصلت إلينا ، وصلت في شكل الشعر أو النثر ، وهذا الشعر والنثر الذي كان موجودا في الجاهلية ، أي ما قبل الإسلام بمئة وخمسين عاما ، فلم يتم جمعه إلا في القرن الأول الهجري ، وهما يمثلان اكتمال اللغة العربية .
المقصود بكلمة اللغة العربية :
لا بد للحديث عن اللغة العربية أن نتعرف على مصطلح اللغة العربية ، فنقول : إن مصطلح اللغة العربية يتكون من كلمتين ، الأولى : اللغة ، والثانية العربية .
مصطلح اللغة : حدث اختلاف كبير بين الباحثين قديما وحديثا حول المقصود بمصطلح اللغة ، ولكن أدق تعريف لهذا المصطلح هو ما قدمه ( ابن جني ) في كتابه (الخصائص) حيث قال : حد اللغة : أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ".
ولم يكتف العلماء والباحثون بتعريف ابن جني ، بل قدموا تعريفات كثيرة قديمة وحديثة ، ولن نعرج عليها كثيرا لأنه ليس موضعها الآن ، لكن ، نأخذ منها بعض التنبيهات الت تساعدنا من تعرف أحد القدماء وهو ابن خلدون ، الذي ذكر في مقدمته أن اللغة عبارة عن أصوات وأداتها التي تؤديها هو اللسان وأن هذا اللسان يكون في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم .
فمن خلال هذه الكلمة نستطيع أن نذكر تعريف المصطلح الثاني وهو كلمة العربية حيث نستطيع أن نعرفها بانها : تلك الأصوات التي يعبر بها لسان سكان الجزيرة العربية عن أغراضهم .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)